للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البحث]

فى هذا الحديث حض على المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إلى اكتساب الحسنات، واجتناب الحقد والحسد والمنازعات مع الناس لأن الإِنسان إذا أحسَّ أنه غريب حرص على عدم منازعة من حوله، وعمل على أن يتزود بالزاد الصالح الذى يوصله إلى أهله، على حد قول ابن القيم رحمه اللَّه:

فحىَّ على جنات عدن فإنها ... منازلنا الأولى وفيها المُخَيَّمُ

ولكننا سَبْىُ العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونُسَلّم

وقد زعموا أن الغريب إذا نأى ... وشطت به أوطانه فهو مغرم

وأى اغتراب فوق غربتنا التى ... لها أضحت الأعداء فينا تَحَكّم

قال البخارى رحمه اللَّه: وقال على: ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل.

[ما يفيده الحديث]

١ - ينبغى للمسلم أن لا يركن إلى الدنيا وأن يتهيأ للرحيل إلى الدار الآخرة.

٢ - أنه لا يليق بالمسلم أن يتزود فى رحلته بغير ما يُرْضِى اللَّه عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>