ولكتابه: أى والنصيحة للقرآن العظيم، بتحليل ما أحل وتحريم ما حرم، وتلاوته آناء الليل والنهار والإِيمان بأنه كلام اللَّه منه بدأ وإليه يعود.
ولرسوله: أى والنصيحة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر ونشر سنته، والوقوف عند شريعته، فلا عقيدة ولا عبادة ولا معاملة إلا بما جاء من شرعه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والإيمان بأن الناس لو جاءوا من كل طريق واستفتحوا من كل باب لم يفتح لهم إلا إذا جاءوا من طريق شرع محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم-.كما أثر فى الحديث القدسى أن اللَّه قال لرسوله صلى اللَّه عليه وسلم:"وعزتي وجلالي لوجاءوا من كل طريق واستفتحوا من كل باب ما فتحت لهم إلا أن يجيئوا من طريقك" وقد أكمل اللَّه له الدين، وأتم به النعمة فشريعته شافية كافية تامة شاملة باقية إلى يوم القيامة، صالحة لكل عصر ومصر، وجيل وقبيل لا تنسخ حتى ينسخ الليل والنهار والشمس والقمر ويرث اللَّه الأرض ومن عليها.
ولأئمة المسلمين: أى والنصيحة لولاة أمر المسلمين بإعانتهم على الحق وطاعتهم فيه، وحضهم عليه، وتذكيرهم لحوائج العباد، ونصحهم فى الرفق والعدل وعدم