للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخروج عليهم، والصلاة خلفهم، والجهاد معهم.

وعامتهم: أى والنصيحة لسائر المسلمين بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإرشادهم إلى مصالحهم فى دينهم ودنياهم، وكف الأذى عنهم وتعليم جاهلهم والحرص على جلب الخير لهم ودفع التفسير عنهم.

[البحث]

هذا الحديث من الأحاديث التى عليها مدار الإسلام، وصدق الإيمان, وقد قال البخارى فى كتاب الإيمان من صحيحه: "باب قول النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: الدين النصيحة للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وقوله تعالى: {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل قال: حدثنى قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد اللَّه قال: "بايعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم" وقد تقدم فى الحديث السادس والثلاثين من أحاديث كتاب البيوع قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "من غش فليس منى".

[ما يفيده الحديث]

١ - أن النصيحة من أبرز علامات صدق الإِيمان والإِسلام.

٢ - وأن النصيحة تسمى دينا وإسلاما.

٣ - وأنها تلزم كل مسلم على قدر طاقته.

٤ - وأنها من أكرم الصفات التى يجب أن يتحلى بها المسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>