١٤ - وعن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أكثر ما يُدْخِلُ الجنة تقوى اللَّه وحسن الخُلُق" أخرجه الترمذى وصححه الحاكم.
[المفردات]
أكثر ما يدخل الجنة: أى أكثر الأعمال سببا فى دخول الجنة.
تقوى اللَّه: أى الخوف من اللَّه واتباع أوامره واجتناب معاصيه وحسن المعاملة مع الخالق.
وحسن الخلق: أى وجمال المعاشرة ولطف المعاملة مع الخلق.
[البحث]
قال الترمذى: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء نا عبد اللَّه بن إدريس ثنى أبى عن جدى عن أبى هريرة قال: سئل النبى صلى اللَّه عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال:"تقوى اللَّه وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ قال:"الفم والفرج" هذا حديث صحيح غريب وعبد اللَّه بن إدريس هو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودى اهـ وقد تقدم فى الحديث الثالث من أحاديث باب الأدب أن البر حسن الخلق وقد بشر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الأبرار بجنات النعيم حيث يقول: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}.
[ما يفيده الحديث]
١ - وجوب تقوى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
٢ - أن حسن المعاملة ولطف المعاشرة من أعظم أسباب دخول الجنة.