للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما دام يذكرنى وتهتز شفتاه بتمجيدى وتقديسى.

[البحث]

قال البخارى فى كتاب التوحيد (باب قول اللَّه تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} وفعل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث يُنْزَلُ عليه الوحى، وقال أبو هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه تعالى: أنا مع عبدى حيثما ذكرنى وتحركت بى شفتاه" ويقرب من معنى هذا الحديث ما رواه البخارى ومسلم واللفظ للبخارى حيث قال: حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبى حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإذا ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم، وإن تقرب إلىَّ شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة" وقد ظن الصنعانى رحمه اللَّه فى سبل السلام أن المراد بما ذكره البخارى تعليقا عن أبى هريرة هو حديث "أنا عند ظن عبدى بى" وهو وهم فإن هذا الحديث قد أخرجه البخارى بسند متصل كما رأيت، وقد سقت لك فى صدر هذا البحث لفظ حديث البخارى المعلق، واللَّه أعلم.

[ما يفيده الحديث]

١ - الحض على ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.

٢ - أن ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يجلب للعبد تأييد اللَّه وتوفيقه وإعانته ورضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>