للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذلة لك.

وأنا على عهدك ووعدك: أى وأنا على ما عاهدتك عليه والتزمت به من الإِيمان بك والإِخلاص لك ما استطعت آملا حسن مثوبتك التى وعدت بها عبادك المؤمنين.

ما استطعت: أى ما تمكنت من ذلك وقدرت عليه بتوفيقك وفضلك.

أبوء لك بنعمتك على: أى أقر وأعترف بجميل إحسانك وفضلك وترادف آلائك التى لا تعد ولا تحصى وقد غمزتنى بها.

وأبوء بذنبى: أى وأقر وأعترف بتقصيرى فى القيام بحقك العظيم.

فاغفر لى: أى فاصفح عنى وتجاوز عن سيئاتى.

فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت: أى فإنه لا يعفو عن السيئات إلا أنت يا أرحم الراحمين، ومن يغفر الذنوب إلا اللَّه.

[البحث]

تمام هذا الحديث عند البخارى قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسى فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" والاستغفار من أعظم أسباب عز الدنيا وسعادة الآخرة فإنه من لزم الاستغفار جعل اللَّه له من كل ضيق فرجا ومن كل شدة مخرجا، وإلى ذلك يشير اللَّه عز وجل حيث يقول: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ} وكما

<<  <  ج: ص:  >  >>