٢ - وعن أبى حميد الساعدى رضى اللَّه عنه قال:(رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، وإذا جلس فى الركعتين جلس على رجله اليسري ونصب اليمنى، وإذا جلسا فى الركعة الآخرة قدم رجله اليسري ونصب الأخري وقعد على مقعدته) أخرجه البخارى.
[المفردات]
(أبو حميد الساعدى) هو أبو حميد بن عبد الرحمن بن سعد الأنصارى الخزرجى الساعدى، مات آخر ولاية معاوية.
(إذا كبر) أى للاحرام. (جعل يديه) أى كفيه.
(حذو) أى مقابل.
(هصر ظهره) أى ثناه فى استواء من غير تقويس.
(منكبيه) تثنية منكب وهو مجمع رأس عظم الكتف والعضد.
(فقار) جمع فقاره وهى عظام الظهر.
(فلذا رفع رأسه) أى من الركوع. (غير مفترش) أى ذراعيه.
(جلس فى الركعتين) أى للتشهد الأوسط.
(فى الركعة الآخرة) أى للتشهد الأخير.
[البحث]
حديث أبى حميد هذا روى عنه قولا وروى عنه فعلا واصفًا فيها صلاة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه أمور منها: أن رفع اليدين مقارن التكبير وقد روى رفع اليدين فى أول الصلاة خمسون صحابيًا منهم العشرة