للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليجلس: أى ليقعد للتشهد الأول.

لا سهو عليه: أى لا سجود للسهو عليه.

[البحث]

أشار الصنعانى فى سبل السلام الى أن سببب تضعيف هذا الحديث أن مداره فى جميع طرقه على جابر الجعفى وهو ضعيف. ثم قال: وقد قال أبو داود ليس فى كتابى عن جابر الجعفى غير هذا الحديث. وقال الشوكانى فى نيل الأوطار عند كلامه على حديث المغيرة هذا: ومداره على جابر الجعفى وهو ضعيف جدا ثم قال: وقد قال أبو داود: ولم أخرج عنه فى كتابى غير هذا. وقد سبقهما الحافظ ابن حجر فى تلخيص الحبير فقال فيه: ومداره على جابر الجعفى وهو ضعيف جدا وقد قال أبو داود: لم أخرج عنه فى كتابى غير هذا. قال الحافظ رحمه اللَّه فى التقريب: جابر بن يزيد ابن الحارث الجعفى أبو عبد اللَّه الكوفى ضعيف رافضى. وأشار الحافظ فى تهذيب التهذيب إلى أنه اتهم بالكذب وأنه كان يؤمن بالرجعة وقال فى تهذيب التهذيب أيضا روى له أبو داود فى السهو فى الصلاة حديثا واحدا من حديث المغيرة بن شعبة وقال عقبه: ليس فى كتابى عن جابر الجعفى غيره انتهى.

هذا وقد أمعنت النظر فى سنن أبى داود عند إخراجه لهذا الحديث فلم أجد هذا القول لأبى داود فيه. وقد روى أبو داود فى سننه بعد هذا الحديث حديثا من طريق زياد بن علاقة قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة فنهض فى الركعتين قلنا: سبحان اللَّه. قال سبحان اللَّه ومضى فلما أتم صلاته وسلم سجد سجدتى السهو فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>