للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر صحيح ولا حسن عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكما أنه لا يصح نقلا فإنه كذلك لا يصح عقلا فلا يجرى على لسان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثناء على آلهة المشركين بقصد أو بغير قصد ولا يتسلط الشيطان فيتقوله فى قراءة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. على أن ذكر اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى جاء على سبيل الذم فى صلب السياق وبعد ذكرها مباشرة حيث قال: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (٢١) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} أى جائرة. {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ. . إلى آخر الآية} ثم يذكر بعد ذلك قوله: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} فهذه أدلة قمية على كذب قصة الغرانيق، فلا يحل لمسلم أن يعتقد أن مثلها يقع.

[ما يفيده الحديث]

١ - مشروعية السجود فى النجم وهى من المفصل.

٢ - أن الصحابى رضى اللَّه عنه إذا أسند شيئًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخبره صحيح صادق ولا يقال كيف تحمله.

<<  <  ج: ص:  >  >>