بعث عليا إلى اليمن فذكر الحديث قال فكتب على بإسلامهم فلما قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الكتاب خر ساجدا، رواه البيهقى وأصله فى البخارى.
[المفردات]
بعث عليا إلى اليمن: وذلك قبل حجة الوداع ولم يرجع رضى اللَّه عنه إلا فى حجة الوداع.
فذكر الحديث: أى فأكمل الحديث.
فلما قرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكتاب: أى قرأه عليه بعض كتابه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
[البحث]
الذى فى البخارى من أصل هذا الحديث هو ما رواه عن البراء رضى اللَّه عنه قال: بعثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع خالد بن الوليد إلى اليمن قال ثم بعث عليا بعد ذلك مكانه فقال:"مر أصحاب خالد من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل" فكنت فيمن عقب معه قال: فغنمت أواق ذوات عدد. أما حديث البيهقى فلفظه بتمامه قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكى أنبأ أبو عبد اللَّه أحمد بن على الجوزجانى ثنا أبو عبيدة بن أبى السفر (ح وأخبرنا) أبو عمر الأديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلى أخبرنى عبد اللَّه بن زيدان ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد أبو جعفر القماط الكوفيان قالا: ثنا أبو عبيدة بن أبى السفر قال سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبى إسحاق عن أبيه عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللَّه عنه قال: بعث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام فلم يجيبوه، ثم إن النبى