-صلى اللَّه عليه وسلم- بعث على بن أبى طالب وأمره أن يقفل خالدا ومن كان معه إلا رجل ممن كان مع خالد أحب أن يعقب مع على رضى اللَّه عنه فليعقب معه، قال البراء: فكنت ممن عقب معه فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا على رضى اللَّه عنه وصفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلمت همدان جيعا فكتب على رضى اللَّه عنه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بإسلامهم، فلما قرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكتاب خرا ساجدا ثم رفع رأسه فقال "السلام على همدان السلام على همدان" ثم قال البيهقى: أخرج البخارى صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان عن شريح بن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف فلم يسقه بتمامه وسجود الشكر فى تمام الحديث على شرطه اهـ. وقد قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى: أورد البخارى هذا الحديث مختصرا وقد أورده الاسماعيلى من طريق أبى عبيدة بن أبى السفر سمعت إبراهيم بن يوسف وهو الذى أخرجه البخارى من طريقه فزاد فيه: قال البراء وساق الحديث كما ساقه البيهقى.