رضى اللَّه عنه الذى نوه القرآن بفضله فى قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى}.
قائد يقودنى إلى المسجد: أى دال يدلنى ويأخذ بيدى ويأتى بى إلى المسجد.
فرخص له: أى فأذن له فى التخلف وأن يصلى فى بيته تسهيلا عليه وتيسيرا له.
فلما ولى: أى فلما ذهب.
دعاه: أى ناداه.
النداء بالصلاة: أى الآذان.
فأجب: أى فلا تتخلف.
[البحث]
لفظ رواية أبى هريرة عند مسلم: قال أتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل أعمى فقال يا رسول اللَّه إنه ليس لى قائد يقودنى إلى المسجد فسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يرخص له فيصلى فى بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم قال: فأجب. وقد كثرت الأخبار الصحيحة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المفيدة للإذن بالتخلف عن الجماعة لأهل الأعذار التى من جملتها العمى والمرض وحضور الطعام ومدافعة الأخبثين والمطر والليلة الباردة فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان يأمر المنادى فينادى بالصلاة: ينادى: صلوا فى رحالكم فى الليلة الباردة وفى الليلة المطيرة فى السفر. كما روى مسلم من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: