خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى سفر فمطرنا فقال: ليصل من شاء منكم فى رحله. كما روى البخارى ومسلم عن ابن عباس أنه قال لمؤذنه فى يوم مطير قال: صلوا فى بيوتكم. كما روى البخارى من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضى حاجته منه وإن أقيمت الصلاة. كما روى مسلم من حديث عائشة رضى اللَّه عنها قالت: سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثين" يعنى الريح أو البول والغائط. كما روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من طريق محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك كان يؤم قوله وهو أعمى وأنه قال: يا رسول اللَّه: إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول اللَّه فى بيتى مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول للَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال أين تحب أن أصلى؟ فأشار إلى مكان فى البيت فصلى فيه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وفى لفظ للبخارى ومسلم من حديث محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال يا رسول اللَّه إنى قد أنكرت بصرى وأنا أصلى لقومى وإذا كانت الامطار سال الوادى الذى بينى وبينهم ولم أستطع أن آتى مسجدهم فأصلى لهم وددت أنك يا رسول اللَّه تأتى فتصلى فى مصلى فأتخذه مصلى قال: فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وسلم سأفعل إن شاء اللَّه. قال عتبان: فغدا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال: أين تحب أن أصلى من بيتك؟ قال: فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم. الحديث.