رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حجرة بخصفة فصلى فيها فتتبع إليه رجال وجاؤا يصلون بصلاته. الحديث وفيه أفضل صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة. متفق عليه.
[المفردات]
احتجر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حجرة بخصفة: أى اتخذ لنفسه موضعا منفردا يصلى فيه محوطا بحصير يخلو بنفسه داخله. والخصفة واحدة الخصف وهو والحصير بمعنى واحد.
فتتبع إليه رجال: أى طلبه رجال واجتمعوا إليه ليصلوا معه.
الحديث: أى إلى آخر الحديث.
وفيه: أى وفى الحديث.
[البحث]
ساق مسلم فى هذا الحديث من طريق بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت رضى اللَّه عنه بلفظ: احتجر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حجيرة بخصفة أو حصير فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلى فيها قال: فتتبع إليه رجال وجاؤا يصلون بصلاته قال: ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنهم قال: فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مغضبا فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة فى بيوتكم فإن خير صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة. وفى لفظ له عن زيد بن ثابت رضى اللَّه عنه: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- اتخذ حجرة فى المسجد من حصير فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها ليالى حتى