للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضى اللَّه عنهما قال: أقام النبى صلى اللَّه عليه وسلم تسعة عشر يقصر فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا" ولفظه فى المغازى فى غزوة الفتح عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: أقام النبى صلى اللَّه عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوما يصلى ركعتين" وقد أورد البخارى هذا الحديث فى باب مقام النبى صلى اللَّه عليه وسلم بمكة زمن الفتح وساق قبل هذا الحديث حديث أنس: أقمنا مع النبى صلى اللَّه عليه وسلم عشرا نقصر الصلاة" قال الحافظ فى الفتح: والذى أعتقده أن حديث أنس إنما هو فى حجة الوداع فإنها هى السفرة التى أقام فيها بمكة عشرا لأنه دخل يوم الرابع وخرج يوم الرابع عشر وأما حديث ابن عباس فهو فى الفتح ثم قال: ولعل البخارى أدخله فى هذا الباب إشارة إلى ما ذكرت ولم يفصح بذلك تشحيذا للأذهان اهـ. والذى اعتقده الحافظ هو ما نعتقده كذلك لتصريح بعض روايات مسلم فى حديث أنس رضى اللَّه عنه أنه كان فى الحج كما قدمت، وأما ما رواه أبو داود عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما فقد أورده فى باب متى يتم المسافر من طريق حفص عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة قال ابن عباس: ومن أقام سبع عشرة قصر ومن أقام أكثر أثم قال أبو داود: قال عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: أقام تسع عشرة وبهذا يتبين أن رواية تسع عشرة مقدمة على رواية سبع عشرة وهى التى توافق رواية البخارى، أما رواية: خمس عشرة فهى من طريق ابن إسحاق معنعنا ومع ذلك فقد قال أبو داود: روى هذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>