آيتان من آيات اللَّه: أى علامتان من علامات اللَّه التى نصبها للدلالة على وحدانيته وقدرته وعلى تخويف عباده من بأسه وعذابه.
لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته: أى لا ينكسفان بسبب موت أحد أو حياة أحد، كما كان يعتقد ذلك بعض أهل الجاهلية.
تنكشف: أى تنجلى.
وفى رواية للبخارى: أى من حديث المغيرة بن شعبة رضى اللَّه عنه.
حتى يكشف ما بكم: أى حتى تنجلى الشمس أو القمر. ولفظ البخارى من حديث أبى بكرة رضى اللَّه عنه: حتى ينكشف ما بكم.
[البحث]
هذا الحديث من الأحاديث النبوية العظيمة التى جاءت لتضع الأمور فى نصابها ولتبعد الانسانية عن الأساطير والخرافات، ولتصحح معتقدات الناس فى الكون وما يجرى فيه، وإبطال دعوى بعض الفلاسفة والباطنية من تأثير الكواكب السماوية فى الأمور الأرضية. وليس فى قوله صلى اللَّه عليه وسلم "يخوف اللَّه بهما عباده" كما جاء فى بعض ألفاظ الصحيحين عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ما يتعارض مع ما يدعيه بعض المشتغلين بحساب التقويم الفلكى من معرفة ساعة الكسوف قبل مجيئها، والذى يقع كثيرا على ما يخبرون به لأن تخويف اللَّه عز وجل بهما عباده