ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها. كما أفادت رواية مسلم الأخرى عن جابر رضى اللَّه عنه أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم صلى فى الكسوف ركعتين فى كل ركعة ثلاث ركوعات ولفظة عن جابر رضى اللَّه عنه قال: انكسفت الشمس فى عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم فقام النبى صلى اللَّه عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات الحديث، كما روى مسلم عن عائشة رضى اللَّه عنها أنها روت كذلك أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم صلى فى الكسوف ركعتين فى كل ركعة ثلاث ركوعات مثل حديث جابر ولفظها رضى اللَّه عنها أن نبى اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات، أما رواية أبى داود عن أبى بن كعب التى أفادت أن فى كل ركعة من ركعتى الكسوف خمس ركوعات فإنها من رواية أحمد بن الفرات بن خالد أبى مسعود الرازى قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن أبى جعفر الرازى عن أبيه عن أبى جعفر الرازى قال أبو داود: حدثت عن عمر بن شقيق ثنا أبو جعفر الرازى وهذا لفظه وهو أتم عن الربيع بن أنس عن أبى العالية عن أبى بن كعب قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأن النبى صلى اللَّه عليه وسلم صلى بهم فقرأ بسورة من الطول وركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم قام الثانية فقرأ سورة من الطول وركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها. وأحمد بن الفرات بن خالد أبو مسعود الرازى قال الحافظ فى التقريب: وأشار إلى أنه لم يخرج له سوى أبو داود من أصحاب الكتب الستة تكلم فيه بلا مستند. ومحمد بن عبد اللَّه أبى جعفر الرازى صدوق ولم يخرج