يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنى عطية ابن قيس الكلابى حدثنى عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال حدثنى أبو عامر أو أبو مالك الأشعرى واللَّه ما كذبنى: سمع النبى صلى اللَّه عليه وسلم يقول: ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيبيتهم اللَّه ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة. والعجيب أن الحافظ ابن حجر قال فى الفتح وهو يشرح هذا الحديث عند قوله: حدثنى أبو عامر أو أبو مالك الأشعرى قال: هكذا رواه أكثر الحفاظ عن هشام بن عمار بالشك وكذا وقع عند الإسماعيلى من رواية بشر بن بكر لكن وقع عند أبى داود من رواية بشر بن بكر حدثنى أبو مالك بغير شك اهـ. فكيف ذهل الحافظ رحمه اللَّه هذا الذهول عن كلامه هنا وفى تهذيب التهذيب: ويقتصر فى روايته فى البلوغ عن أبى عامر الأشعرى. والصواب خلاف ما قال هنا وفى التهذيب كما رأيت من لفظ سنن أبى داود رحمه اللَّه.
[ما يفيده الحديث]
١ - تحريم لبس الحرير على الرجال وأنه من الكبائر.
٢ - تحريم المعازف.
٣ - استحلال الزنا والحرير والمعازف من أكبر الكبائر التى قد تؤدى إلى مسخ أصحابها قردة وخنازير.
٤ - هذا الحديث من أعلام النبوة فقد وقع ما أشار إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ولا سيما فى زماننا