للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه وسلم: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه" رواه مسلم.

[المفردات]

كفن أحدكم أخاه: أى إذا أراد أحدكم أن يدخل أخاه فى كفنه.

فليحسن: بتشديد السين وتخفيفها أى فليجعله حسنا.

كفنه: بسكون الفاء وفتحها ومعناه بالسكون أى تكفينه أما بالفتح فمعناه ثياب كفنه، وإحسان الكفن عدم التبذير أو التقتير فيه واختيار اللون الأبيض وأن يكون ساترا وقد كتب اللَّه الإحسان فى كل شئ.

[البحث]

روى مسلم هذا الحديث من طريق أبى الزبير أنه سمع جابر ابن عبد اللَّه يحدث أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم خطب يوما فذكر رجلا من أصحابه قبض فكفن فى كفن غير طائل وقبر ليلا فزجر النبى صلى اللَّه عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك وقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه" ولعل سبب الدفن ليلا الذى ذكر فى هذا الحديث هو رداءة الكفن لذلك حض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على تحسين الكفن. ويقتضى الأمر بالتحسين أو الاحسان عدم الإفراط أو التفريط.

[ما يفيده الحديث]

١ - استحباب تحسين الكفن.

<<  <  ج: ص:  >  >>