للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطفيل بن عمرو فى منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لى بهجرتى إلى نبيه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: ما لى أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لى لن نصلح منك ما أفسدت. . فقصها الطفيل على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "اللهم وليديه فاغفر" وقد فهم أكثر أهل العلم من قوله "فلم يصل عليه" أن ذلك للردع والزجر لا لتحريم صلاة غيره صلى اللَّه عليه وسلم عليه كما فعل بالغال وبما كان يفعل فى الذى عليه دين فى أول الأمر فقد كان يمتنع -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصلاة على هؤلاء ويأذن لغيره بالصلاة عليهم وقد ورد فى رواية النسائى: "أما أنا فلا أصلى عليه" وقد روى الخمسة إلا الترمذى بسند رجاله رجال الصحيح من حديث زيد ابن خالد الجهنى رضى اللَّه عنه أن رجلا من المسلمين توفى بخيبر وأنه ذكر لرسول اللَّه عليه وسلم فقال: صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه القوم لذلك، فلما رأى الذى بهم قال: إن صاحبكم غل فى سبيل اللَّه. ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا من خرز اليهود ما يساوى درهمين. وقد مر الكلام عن الصلاة فيمن مات وعليه دين فى الحديث التاسع من هذا الباب.

[ما يفيده الحديث]

١ - يستحب لإمام المسلمين ألا يصلى على من قتل نفسه.

٢ - ينبغى أن يتولى الصلاة عليه غير إمام المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>