وفي بني اسرائيل موضع. " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام "
وفي الحج موضع " والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس "
وفي الفتح موضعان:
الأول " وصدوكم عن المسجد الحرام "
الثاني " لتدخلن المسجد الحرام "
وذكر الماوردي في الحاوي في كتاب الجزية أن كل موضع ذكر الله فيه المسجد الحرام " فإنه أراد به الكعبة، وأما ابن أبي الصيف اليمني فقال بعد ذكر المواضع الخمسة عشر: منها ما أرد به الكعبة كقوله: " فول وجهك شطر المسجد الحرام " ومنها ما أرد به مكة كقوله:
" سبحان الذي أسرى بعبده " وقد روي أنه أسرى به من بيت أم هانيء بنت أبي طالب، ومنها ما أراد به الحرم كقوله تعالى: " إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام " قال: وقد روي النسائي في سننه من حديث ميمونة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الكعبة.