وروي أيضا من حديث أبي هريرة إلا الكعبة. وفي رواية ابن ماجه:
" وصلاته بمكة بمتئة ألف " مع ذكر المساجد يظهر أنه أراد مسجد مكة والمصلى فيه مصل بمكة والله أعلم.
قال: والإنصاف أن الكل داخل في الاسم المذكور في القرآن، إلا أن الإطلاق إنما ينصرف إلى المسجد الذي قدر به الطواف ولهذا ورد: كنا في المسجد الحرام، وخرجنا من المسجد الحرام، واعتكفنا في المسجد الحرام، وبتنا فيه، ولا شك أن مساجد الحرم متعددة واختص هو من بينها بالمسجد الحرام في العرف.
وقد ذكر الأزرقي في أخبار مكة عن جده عن مسلم بن خالد عن محمد ابن الحرث عن سفيان عن علي الأزدي قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: إنا لنجد في كتاب الله عزوجل أن حد المسجد الحرام من الحزورة إلى المسعى، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال: أساس المسجد الذي وضعه إبراهيم عليه السلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل أجياد.