للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأني لم أكن فيهم وسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرو

عسى الملك المجيب لمن دعاه ... سينجيني فيعلم كيف شكري

فأجزي بالكرامة أهل ودِّي ... وأجزي بالضغائن أهل وتري

٣٤ - أشاب الصغير وأفنى الكبير (م) ... كر الغداة ومرّ العشي

للصلتان العبدي (١)، وهو قثم بن خبيه من عبد القيس، شاعر إسلامي خبيث اللسان، وبعده:

إذا ليلة هرَّمتْ يومها ... أتى بعد ذلك يوم فتي

نروح ونغدو لحاجاتنا ... وحاجة من عاش لا تنقضي

ويسلبه الموت أثوابه ... ويمنعه الموت ما يشتهي

تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجة ما بقي

٣٥ - لئن ساءني أن نلتني بمساءة ... لقد سرَّني أني خطرت ببالكِ

لابن الدُّمَينة، عبيد الله بن عبد الله الخثعمي، والدمينة أمه، شاعر إسلامي غَزِل مجيد، من قصيدته التي أرويها كلها لنفاستها:

قفي يا أميمَ القلب نقضِ لُبانة ... ونشْكُ الهوى ثم افعلي ما بدا لك

سلي البانة الغيناء بالأجرع (٢) الذي ... به البان هل حيَّيت أطلال داركِ

وهل قمت بعد الرائحين عشَّة ... مقام أخي البأساء (٣) واخترت ذلك

وهل هملت عيناي في الدار غدوة ... بدمع كنظم اللؤلؤ المتهالك (٤)

أرى الناس يرجون الربيع وإنما ... ربيعي الذي أرجو نوالُ وصالكِ


(١) وهو غير الصلتان الضبي، وغير الصلتان الفهمي، الذي روى الجاحظ بيت: (العبد يقرع بالعصا) له، والصحيح أنه لأبي الأسود.
(٢) الأجرع: المكان السهل المختلط بالرمل، والغيناء: الوارفة الظل.
(٣) أي البائس الفقير.
(٤) المتساقط.

<<  <   >  >>