للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرى الناس يخشون السنين وإنما ... سِنِيَّ (١) التي أخشى صروف احتمالَكِ (٢)

ومنها:

ليهنئْكِ إمساكي بكفِّي على الحشا ... ورقراق عيني رهبة من زِيالكِ

ولو قُلتِ طَا في النار أعلم أنه ... هدىً منك أو مُدْن لنا من وصالكِ

لقدَّمت رجلي نحوها فوطئتها ... هدى منك لي أوضَلَّةً من ضلالكِ

أبيني: أفي يُمنى يديكِ جعلتِني ... فافرحَ أم صيَّرتِني في شمالكِ

لئن ساءني ... (البيت).

تعاللت كي أشْجى وما بك علَّة ... تريدين قتلي قد ظفرت بذلكِ

٣٦ - ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبداً ليست بذات قروح

له (٣) من قصيدة له فيها إقواء. وبعده:

أبى الناس وَيْبَ الناس لا يشترونها ... ومنذا الذي يشري دَوَىً بصحيح (٤)

٣٧ - كل امرئ صائر يوماً لشميته ... وإن تخلَّق أخلاقاً إلى حين

لذي الأصبع العدواني، واسمه حرثان بن محرم، من قصيدة له طويلة (٥) أولها:


(١) يخلط الناس في الاستعمال بين العام والسنة، وهما مترادفتان ولكن ليس في اللغة كلمتان بمعنى واحد (انظر كتاب الصاحبي وكتاب الفروق اللغوية) ولا بد من اختصاص كل لفظة بشيء لا تدل عليه الأخرى، فالسنة في الأصل للشدَّة والقحط والعام لليسر والرخاء (إقرأ آيات سورة يوسف) والسنة عند العرب مرادفة الشدة والبلاء، تقول: أصيبوا بالسنين وأصابتهم السنة، والعام للسنة الشمسية والسنة القمرية، ومن تتبَّع كلام العرب وجد ذلك مستفيضاً وقد نبَّه عليه شيخنا المغربي في الرسالة من أمد بعيد.
(٢) ارتحالك.
(٣) في رواية القالي وياقوت، وتروى لمجنون ليلى.
(٤) ويب الناس: ويح الناس، والدوى: شدَّة المرض.
(٥) القصيدة في الأمالي (الجزء الأول).

<<  <   >  >>