للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - إن الثمانين (وبلغتها) ... قد أحوجت سمعي إلى ترْجمان (١)

لعوف بن محلَّم الشيباني، شاعر مجيد كان نديماً لطاهر بن الحسين ثلاثين سنة لا يفارقه ثم لابنه من بعده. من قصيدة قالها لعبد الله بن طاهر، وقد دخل عليه فكلَّمه فلم يسمع، فارتجل هذه القصيدة، وقبله:

يا ابن الذي دان له المشرقان ... طراً وقد دان له المغربان

وبعده:

وبدلتني بالشطاط انحنا ... وكنت كالصعدة (٢) تحت السنان

وقاربت مني خطاً لم تكن ... مقاربات وثنت من عنان

ولم تدع فيَّ لمستمتع ... إلا لساني وبحسبي لسان

٤٦ - لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها

للأبْلَه البغدادي محمد بن بختيار من شعراء الخريدة (٣)، شاعر مولَّد رقيق، توفي في أواخر القرن السادس الهجري، لقِّب بالأبله لقوة ذكائه ...

٤٧ - ما أنت أول سار غرَّه قمر

شطر بيت للحريري صاحب المقامات، وبعده:

ورائد أعجبته خضرة الدمن (٤)

فاختر لنفسك غيري إنني رجل ... مثل المعيديِّ فاسمع بي ولا ترني (٥)

٤٨ - منذا يعيرك عينه تبكي بها ... ورأيت عيناً للبكاء تعار

للعباس بن الأحنف، وقبله:


(١) بضم التاء والجيم وفتحهما، وبالفتح والضم وهو الأجود.
(٢) الرمح هو الزج والقناة والسنان. والصعدة: القناة المستقيمة.
(٣) للعماد الأصبهاني الكاتب.
(٤) إشارة إلى حديث: إياكم وخضراء الدمن. وهو من جوامع الكلم والدمن في الأصل المزابل. والحديث لم يصحَّ فيما أذكر.
(٥) إشارة إلى المثل المعروف: لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ...

<<  <   >  >>