نزف البكاء دموع عينيك فاستعر ... عيناً لغيرك دمعها مدرار
٤٩ - قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جُبَّة وقميصا
لأحمد بن محمد الأنطاكي المعروف بأبي الرقعمق، المتوفى في نهاية القرن الرابع، شاعر يغلب على شعره الهزل كابن حجاج وصريع الدلاء، وقبله:
إخواننا قصدوا الصبوح بسحرة ... فأتى رسولهم إليَّ خصوصا
وله في الهزل قصيدة طويلة، أولها:
وقَوققي وقوققي ... هدية في طبق
أما ترون بينكم ... تيساً طويل العنق
٥٠ - والناس من يلْق خيراً قائلون له ... ما يشتهي ولأمِّ المخطئ الهبل
للقطامي واسمه عمير بن شُيَيْم التغلبي، شاعر إسلامي متقدم من الفحول ولقِّب القطامي ببيت قاله، وقبله:
والعيش لا عيش إلا ما تقرُّ به ... عين ولا حال إلا سوف ينتقل
وبعده:
٥١ - قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
٥٢ - وربما ضرَّ بعض الناس حزمهم ... وكان خيراً لهم لو أنهم عجلوا (١)
٥٣ - فمن يلق خيراً يحمد الناس أمره ... ومن يغْو لا يعدم على الغيِّ لائما
(١) وقد روي البيت رواية أخرى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute