ولا شكَّ أنّ الاقتصارَ على «روضةِ التقريرِ» من الناظمِ أو غيرِهِ إنما هو اختصارٌ للاسمِ، وأما تسميتُهُ بـ» روضةِ التقريرِ في الخلفِ بينَ الإرشادِ والتيسيرِ» أو نحوِهِ فهو تصرُّفٌ من ذاكريه، ولا شكَّ أيضًا أنّ ما جاء في البيتِ السابقِ إنما ألجأ إليه النظمُ والوزنُ.
وأولى الأسماءِ بهذا الكتابِ ما كتبَهُ الناظمُ بخطِّهِ في المجموعِ؛ وهو:«كتابُ روضةِ التقريرِ في اختلافِ القراءاتِ بينَ الإرشادِ والتيسيرِ».
نسبةُ الكتابِ إلى الناظمِ:
كتابُ «روضةِ التقريرِ» صحيحُ النسبةِ إلى الإمامِ عليِّ بنِ أبي محمدٍ الواسطيِّ؛ لاجتماعِ أمورٍ؛ أهمُّها:
١ - ما جاء على النسخةِ بخطِّ الناظمِ، وقد كَتب اسمَهُ كاملاً في صفحةِ عنوانِها وفي نهايتِها.
٢ - ونص على ذلك في مقدمة «شرحِ الروضةِ»(مخطوط)؛ فقال:«وبعدُ .. فإني حينَ نظمتُ أبياتَ القصيدةِ المسماةِ بـ «روضةِ التقريرِ»، وضمَّنتُها ما وقع فيه الخلافُ في النقلِ ... » إلخ.
٣ - ولقد نسب هذا الكتابَ إلى الناظمِ رحمه اللهُ معظمُ من ترجم له (١)، وعلى رأسِهم الإمامُ المحقِّقُ ابنُ الجزريِّ في «غايةِ النهايةِ» وفي «النشرِ»، وكذلك نسب كتابَنا هذا إلى الناظمِ رحمه اللهُ: كحالةُ
(١) لم يذكر الذهبيُّ- رحمه الله- شيئًا من مؤلفاتِ الإمامِ الديوانيِّ في ترجمته، واقتصر ابن حجر على ذكر نظمِهِ «الإرشادَ» وأرجوزةِ «اللوامحِ».