{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} أي: أعطى ما أمر بإعطائه من مال، أو جاه، أو علم في وجوه الخير.
{وَاتَّقَى} اتقى ما أمر باتقائه من المحرمات.
{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} صدق بالقولة الحسنى، وهي قول الله عز وجل وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالخلف والعاقبة الحسنة من الله.
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} السين: هنا للتحقيق, أي: أن من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسيسره الله عز وجل لليسرى في أموره كلها، في أمور دينه ودنياه، نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق: اشترى ستة عبيد من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة، يعذبونهم في الله فأعتقهم.
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} بماله، فلم يعط ما أمر بإعطائه فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما أوجب الله.