{وَتَوَلَّى} عن الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه.
{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى} يعني يرى المنهي وهو الساجد محمد - صلى الله عليه وسلم - الآمر بالتقوى، ويرى هذا العبد الطاغية الذي ينهى عبدًا إذا صلى.
{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}.
{كَلَّا} هذه بمعنى حقًا، ويحتمل أن تكون للردع والزجر، والله لئن لم ينه لنسفعًا بالناصية.
{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} عما هو فيه من الضلال.
{لَنَسْفَعًا} أي: لنأخذن بشدة.
{بِالنَّاصِيَةِ} الناصية: شعر مقدم الرأس، نأخذها بشدة ويجر بها إلى النار.
{نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} أي: صاحبها.
{كَاذِبَةٍ} أي: أنها موصوفة بالكذب في قولها.
{خَاطِئَةٍ} أي: مرتكبة للخطأ عمدًا في فعلها.
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} يعني: إن كان صادقًا وعنده قوة، وعنده قدرة فليدعُ ناديه، والنادي هو مجتمع القوم ومجلسهم، قيل: إن أبا جهل قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي ناديا وقومًا وعشيرة! فنزلت.
{سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} الزبانية ملائكة النار الغلاظ الشداد.
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}.
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ} أي: لا تطع هذا الذي ينهاك عن الصلاة.
{وَاسْجُدْ} أي: صلِّ لله واسجد ولا تبالِ به غير مكترث به.
{وَاقْتَرِبْ} أي: اقترب من الله عز وجل بالطاعة والعبادة.