{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِي} كل هذه أقسامٌ أقسم الله عز وجل بها.
{وَالْفَجْرِ} هو الصبح والنور الساطع الذي يكون في الأفق الشرقي قرب طلوع الشمس.
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ} أي: الليالي العشر الأولى من ذي الحجة.
{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} قيل: إن المراد به كل الخلق، فالخلق إما شفع وإما وتر، وقيل المراد بالشفع: يوما التشريق الأول والثاني اللذان يجوز التعجل فيهما والوتر اليوم الثالث.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِي} أي إذا جاء وأقبل واستمر ثم أدبر، والتقييد بسريانه لما فيه من وضوح الدلالة على كمال القدرة ونور النعمة.
{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} لذي عقل، أي: فمن كان ذا عقل ولب علم أن ما أقسم الله به من هذه الأشياء حقيق بأن يقسم به والاستفهام تقريري لفخامة شأن الأمور المقسم بها.
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}.
{أَلَمْ تَرَ} بقلبك وبصيرتك يا محمد.
{كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} أي: كيف فعل بهذه الأمة الطاغية وهي {إِرَمَ} وهذا هو جواب القسم.