للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والترمذي (١) والسياق له، والنسائي (٢)، وابن عدي (٣)، والبيهقي (٤) من طريق شعبة قال: كنت أسمع سماك بن حرب يقول: حدثني أحد بني أم هاني فلقيت أفضلهم وكان اسمه جعدة، وكانت أم هاني جدته فحدثني عن جدته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها بشراب فشرب ثم ناولها فشربت فقالت: يا رسول الله أما إني كنت صائمة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصائم المتطوع أمين نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر».

قال شعبة فقلت له أأنت سمعت هذا من أم هاني؟ قال: لا أخبرني أبو صالح وأهلنا عن أم هاني، هذا لفظ الترمذي، وغيره قال «أمير نفسه».

وهذا الطريق مداره على أبي صالح أو مجهول أو جعدة ولم يسمعه من أم هانئ كما في هذا الطريق.

قال النسائي: وأما جعدة فإنه لم يسمعه من أم هانئ (٥).

وأخرجه أبو داود (٦) من طريق يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن أم هانئ بنحوه. وحسنه العراقي (٧) ولكن في هذا التحسين نظر لضعف يزيد بن أبي زياد (٨).

وقال الترمذي: وحديث أم هانئ في إسناده مقال والعمل عليه عند بعض


(١) في سننه (٣/ ١٠٠ رقم ٧٣٢) كتاب الصوم، باب ما جاء في إفطار الصائم المتطوع.
(٢) في الكبرى (٢/ ٢٥٠ رقم ٣٣٠٣).
(٣) في الكامل (٢/ ٦٠١).
(٤) في سننه (٤/ ٢٧٦).
(٥) السنن الكبرى (٢/ ٢٥٢).
(٦) في سننه (٤/ ٨٢٥ رقم ٢٤٥٦) كتاب الصوم، باب في الرخصة في ذلك.
(٧) في تخريج الإحياء. نقلاً عن آداب الزفاف للألباني (١٥٦).
(٨) التقريب (٦٠١).

<<  <   >  >>