للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذات وكنهها، فإذا كان ذلك غير معلوم، فكيف يعقل لهم كيفية الصفات اهـ.

ثم قال الملا علي القاري معلقاً: انتهى كلامه -أي ابن القيم- وتبين مرامه، وظهر أن معتقده موافق لأهل الحق من السلف وجمهور الخلف، فالطعن والتشنيع والتقبيح الفظيع غير موجه عليه، ولا متوجه إليه، فإن كلامه بعينه مطابق لما قاله الإمام الأعظم، والمجتهد الأقدم في فقهه الأكبر ... ) (١) اهـ.

وقال العلامة الألوسي: (هو مراد مالك وغيره من قولهم "الاستواء معلوم، والكيف مجهول" أي: الاستواء معلوم المعنى، ووجه نسبته إلى الحق تعالى المجامع للتنزيه مجهول ... ) (٢) اهـ.

- وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسى (١٦٩ هـ)

قال أحمد بن إبراهيم: سمعت وكيعاً يقول: «نسلم هذه الأحاديث، ولا نقول فيها: مثل كذا، ولا كيف كذا؟» يعني حديث ابن مسعود: «ويجعل السماوات على إصبع، والجبال على إصبع»، و «قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن» ونحوها من الأحاديث) (٣) اهـ.


(١) مرقاة المفاتيح (٨/ ٢١٧).
(٢) غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب (ص؟؟؟).
(٣) رواه عبد الله في السنة (١/ ٢٦٧) وابن بطة في الإبانة (٣/ ٢٧٨) والدارقطني في الصفات (ص١٦٧).

<<  <   >  >>