للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ساق الأدلة وأجاب عن شبهات المعتزلة وغيرهم ثم قال: (دليل آخر: قال الله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} النحل٥٠، وقال تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} المعارج٤، وقال تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} فصلت١١، وقال تعالى: {ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا} الفرقان٥٩، وقال تعالى: {ثم استوى على العرش ما لكم من ولي ولا شفيع} السجدة٤، فكل ذلك يدل على أنه تعالى في السماء مستو على عرشه، والسماء بإجماع الناس ليست الأرض، فدل على أنه تعالى منفرد بوحدانيته، مستو على عرشه استواء منزهاً عن الحلول والاتحاد.

دليل آخر:

قال الله تعالى: {وجاء ربك والملك صفا صفا} الفجر٢٢، وقال تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} البقرة٢١٠، وقال: {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى} إلى قوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} النجم (٨ - ١٨)، وقال تعالى لعيسى ابن مريم عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إليّ} آل عمران٥٥، وقال تعالى: {وما قتلوه يقينا

<<  <   >  >>