للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا قالوا: نعم، قيل: فأخبرونا عن معبودكم مماس هو أو مباين؟ فإذا قالوا: لا يوصف بهما، قيل لهم: فصفة إثبات الخالق كصفة عدم المخلوق، فلم لا تقولون عدم كما تقولون للإنسان عدم إذا وصفتموه بصفة العدم، وقيل لهم: إذا كان عدم المخلوق وجوداً له فإذا كان العدم وجوداً كان الجهل علماً والعجز قوة) (١) اهـ.

وقال الذهبي في ترجمته: (وصنف في التوحيد وإثبات الصفات، وأن علو الباري على خلقه معلوم بالفطرة والعقل على وفق النص) (٢) اهـ.

فرع في تقرير علو الله بذاته على خلقه من كلام الحاث المحاسبي

قال في كتابه "فهم القرآن": (وأن قوله: {على العرش استوى} طه٥، {وهو القاهر فوق عباده} الآية الأنعام١٨، {أأمنتم من فى السماء} الملك١٦،


(١) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (٦/ ١٢٠) وفي مجموع الفتاوى (٥/ ٣١٨)
(٢) سير أعلام النبلاء (١١/ ١٧٥)

<<  <   >  >>