للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا} الإسراء٤٢، فهذا وغيره مثل قوله: {تعرج الملائكة والروح إليه} المعارج٤، {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر١٠، هذا منقطع يوجب أنه فوق العرش، فوق الأشياء كلها، منزه عن الدخول فى خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية، لأنه أبان فى هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده، لأنه قال: {أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض} الملك١٦، يعنى فوق العرش، والعرش على السماء، لأن من قد كان فوق كل شىء على السماء فى السماء، .. ) إلى أن قال: ({وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى} غافر٣٦، ثم استأنف الكلام فقال {وإنى لأظنه كاذبا} فيما قال لى أن إلهه فوق .. ) (١) اهـ.


(١) نقله عنه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٥/ ٦٥ - ٧٠).

<<  <   >  >>