وعقد في كتاب التوحيد من صحيحه غير ذلك من الأبواب الكثيرة التي يقرر فيه الصفات لله تعالى كما جاءت في الكتاب والسنة من غير تعرض لها بتأويل ولا تحريف.
قال الذهبي في العلو: (قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في آخر الجامع الصحيح في كتاب "الرد على الجهمية": باب قوله تعالى {وكان عرشه على الماء} هود٧، قال أبو العالية: استوى إلى السماء، ارتفع. وقال مجاهد في {استوى}: علا على العرش. وقالت زينب أم المؤمنين رضي الله عنها:"زوجني الله من فوق سبع سموات".
ثم إنه بوب على أكثر ما تنكره الجهمية، من العلو، والكلام، واليدين، والعينين، محتجاً بالآيات والأحاديث، فمن ذلك قوله:"باب قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر١٠، و"باب قوله: {لما خلقت بيدي} ص٧٥، "باب قوله: {ولتصنع على عيني} طه٣٩، "باب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء"، ونحو ذلك مما إذا تعقله اللبيب عرف من تبويبه أن الجهمية ترد ذلك وتحرف الكلم عن مواضعه، وله مصنف مفرد سماه "كتاب أفعال العباد" في مسألة القرآن) (١) اهـ.
وكتب البخاري أيضاً في تقرير بعض مسائل المعتقد كتاب