للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل. وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} طه٥، كيف استوى؟ فأطرق رأسه مليًّا، وعلاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أظنك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج.

وروي عن سفيان الثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة: أمِرّوها كما جاءت بلا كيف .. ) (١) اهـ.

وقال في قوله تعالى {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك} الأنعام١٥٨: ({أو يأتي ربك} بلا كيف، لفصل القضاء بين خلقه في موقف القيامة) (٢) اهـ.

وقال في قوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} المائدة٦٤: (ويد الله صفة من صفاته كالسمع، والبصر، والوجه، وقال جل ذكره: {لما خلقت بيدي} ص٧٥، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كلتا يديه يمين" والله أعلم بصفاته، فعلى العباد فيها الإيمان والتسليم. وقال


(١) المرجع السابق (٢/ ١٦٤ - ١٦٥).
(٢) المرجع السابق (٢/ ١٤٤).

<<  <   >  >>