للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولمّا ذكر أئمة السنة والقدوة في مسائل الاعتقاد، لم يذكر منهم ابن كلاب والقلانسي والكرابيسي والحارث المحاسبي، ولا الأشعري، ولا أحداً من أصحابه. ويستحيل أن يكون أشعرياً ثم لا يعرج على أبي الحسن الأشعري فيمن يُقتدى بهم.

وقال في قوله تعالى {ولتصنع على عيني} طه٣٩: (قال أبو عمران الجوني: تربى بعين الله. وقال قتادة: تغذى على عيني. وقال معمر بن المثنى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} بحيث أرى.) (١) اهـ.

وهذا إثبات العين لله تعالى، ولم يتعرض لها بتأويل ولا تعطيل.

وقال في قوله تعالى {ويقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} الرحمن٢٧: (وهذه الآية كقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلا وجهه} القصص٨٨، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه {ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} أي: هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يطاع فلا يخالف) (٢) اهـ.

فتأمل إثباته لوجه الله تعالى، وأنه موصوف بالجلال والإكرام.

وقال في قوله تعالى {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} الفجر٢٢: ({وَجَاءَ رَبُّكَ} يعني: لفصل القضاء بين خلقه، ....


(١) المرجع السابق (٣/ ١٤٨).
(٢) المرجع السابق (٤/ ٢٧٤).

<<  <   >  >>