للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيجيء الرب تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفاً صفوفاً.) (١) اهـ.

فأثبت المجيء لله تعالى كما يشاء، ولم يقل مجيء ملك، ولا مجيء أمره، ولا عقابه ونحو ذلك. وتفسيره مملوء بمثل هذا. فأين أشعريته؟!!!

وإن مما يُستغرب منه حقاً أن الأشعريّيْن قد نقلا عن ابن كثير إثباته بأن أبا الحسن الأشعري قد مر بمراحل ثلاثة، آخرها مرحلة العودة إلى السنة وإثبات كل الصفات لله تعالى بلا تفريق بين صفة وأخرى، وترك الطريقة الكلابية الأشعرية (٢)، ثم اجتهدا في إبطال هذ القول، ثم هم بعد ذلك يجعلون ابن كثير محسوباً على الأشاعرة.

فإن لم يكن هذا هو عين التناقض، فلا ندري ما التناقض؟!!!


(١) المرجع السابق (٤/ ٥١١).
(٢) انظر ص٣٣٢.

<<  <   >  >>