للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيف (٣٧١ هـ)

قال في كتابه "اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات": (والخلة والمحبة صفتان لله هو موصوف بهما، ولا تدخل أوصافه تحت التكييف والتشبيه، وصفات الخلق من المحبة والخلة جائز عليها الكيف، فأما صفاته تعالى فمعلومة في العلم، وموجودة في التعريف قد انتفى عنهما التشبيه، فالايمان به واجب، واسم الكيفية عن ذلك ساقط) (١) اهـ.

- أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي (ت ٣٨٠هـ)

قال: (الباب السادس: شرح قولهم في الصفات: أجمعوا على لله صفات على الحقيقة هو موصوف بها: ... - ثم ذكر جملة من الصفات، ثم قال: وأن له سمعاً وبصراً، ووجهاً، ويداً على الحقيقة، ليس كالأسماع والأبصار والأيدي والوجوه. وأجمعوا أنها صفات لله وليست بجوارح، ولا أعضاء ولا أجزاء) (٢) اهـ.

وهذا ظاهر في إن إثبات حقيقة وجه لله تعالى ليس كالوجوه، ويد ليست كالأيدي، لا يستلزم التجسيم الذي يدعونه، ولا التمثيل.


(١) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٨٠).
(٢) التعرف لمذهب أهل التصوف (ص٤٧ - ٤٨).

<<  <   >  >>