للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنها تَجري حتى تنتهي إلى مُستقرِّها تَحتَ العَرشِ، فَتَخِرُّ سَاجدةً، فلا تَزالُ كذلك حتى يَقالَ لها ارتفعي، ارجعي من حيث جِئتِ طَالِعة، فَتَطلُع مِن مَطلعها، ثم تَجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تَزال كذلك حتى يقالَ لها ارتفعي، اطلعي مِن مَغربك، فتطلع من مَغرِبِها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتدرون متى ذاكم؟ ذَاك حِينَ لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت مِن قَبل أَو كَسَبت فِي إِيمانِها خيرًا».

رواه مسلم في الصحيح (١)، عن إسحاق بن إبراهيم.

(٨٩) أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا حَجَّاجٌ قال: قال ابنُ جُرَيْج: أخبرني عبد الله بنُ أبي مُلَيكَةَ أنه سمع عبدَ الله بن عمرو ابن العاص يقول: «الآيةُ التي لا ينفعُ نفسًا إيمانُها؛ إذا طَلعتِ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها» (٢).

(٩٠) أخبرنا أبو زكريا يَحيى بنُ إبراهيمَ بن محمد بن يَحيى المُزَكِّي، أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بنُ يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوَهَّاب، أخبرنا جعفر بن عَوْن، أخبرنا أبو حَيَّان، عن أبي زُرْعَةَ بن عمرو بن جَرير قال: جَلسَ ثلاثةُ نَفَرٍ إلى مروانَ بِالمدينة، فسمعوه يُحَدِّثُ أَنَّ أولَ الآياتِ خُروجًا الدَّجال، فقام النَّفَرُ مِن عِند مروان، فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو، فَحدَّثُوه بما قال مروان، فقال: لم يَقُل مَروانُ شيئًا، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«إِنَّ أولَ الآياتِ خُروجًا طُلوعُ الشمس مِن مَغربها، أو الدَّابة، فأيتهما


(١) صحيح مسلم (١٥٩).
(٢) أخرجه الطبري في «التفسير» (١٠/ ٢٢)، من طريق حجاج هو ابن محمد المصيصي.

<<  <   >  >>