للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذهب بَعضُ أَهلِ التفسير.

(٢٤١) أخبرنا الأستاذُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيم الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، أخبرنا عبدُ الخَالِق بنُ الحَسَن، حدثنا عبدُ الله بنُ ثابت، أَخبرني أَبي، عن الهُذَيل، عن مُقَاتِل بنِ سُليمان (١) في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} قال: «هو القَرْنُ، وذلك أن إِسرافِيل واضِعٌ فَاهُ على القَرن كَهَيئَةِ البُوق، ودائرة رَأس القَرن كَعرض السماوات والأرض، وهو شَاخِصٌ بِبَصره نحو العَرشِ، فَينظر متى يُؤمَر فَينفخُ في القَرن، وهي النَّفْخَة الأولى، فإذا نفخ فيه فصعق ... -يعني: فمات- مَن في السماوات، ومَن في الأرض، مِنَ الحَيوان مِن شِدَّة الصَّوت والفَزَع، ثُمَّ استثنى إلا مَن شَاء اللهُ، فاستثنى جِبريل، ومِيكَائِيل، وإسرافيل، وملك الموت، ثُمَّ يأمر مَلكَ المَوت أَن يَقْبِضَ رُوحَ ميكائيل، وروحَ جبريل، ثم روحَ إسرافيل، ثم يأمرُ ملكَ الموت، فيموت، ثُم يَلبث الخَلق بعد النفخة الأولى في البَرْزَخِ أَربعينَ سَنة، ثم تكون النفخة الأُخرى، فَيُحيي اللهُ إسرافيلَ، فَيأمره أَن يَنْفُخَ الثَّانية، فذلك قوله - عز وجل -: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨)} [الزمر].على أَرجُلِهم يَنظرُون إلى البَعث».

(٢٤٢) حدثنا أبو عبد الله الحافظ (٢)، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّورِيُّ، حدثنا يَزيدُ بن هارون والأَنصَارِي (٣)، عن سُليمان التَّيْمِيِّ ح وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا ...


(١) «تفسير مقاتل» (٣/ ٦٨٥).
(٢) «المستدرك» (٣٨٧٠)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
(٣) في «ث»، و «المستدرك»، بحذف واو العطف، فكأن قوله: (الأنصاري) نسبة ليزيد ابن هارون، وليس كذلك، والمثبت من «م»، و «ب»، والأنصاري: هو محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة البصري، قال الحافظ: كذبوه.

<<  <   >  >>