للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -، وأخذتموه عنا؟ قالوا: بلى، قال: أوجدتم في القرآن لا جَلَب ولا جَنَب ولا شِغَار في الإسلام؟ أوجدتم هذا في القرآن؟ ! قالوا: لا، قال عِمران: فَإِنِّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«لا جَلَبَ ولاجَنَبَ ولا شِغَارَ في الإِسلام».

قال: سمعتم الله قال في كتابه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] قال عمران: قد أخذنا عن نَبِيِّ الله - صلى الله عليه وسلم - أَشْيَاء ليس لكم بها علم، ثم ذَكر الشَّفَاعَةَ فقال: هل سمعتم الله يقول لِأَقوامٍ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣)} إلى قوله {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر] ... قال حَبِيبٌ (١): فَأنا سمعتُ عِمْرَان يقول: الشَّفَاعة نَافعة دُون ما تَسْمعُون» (٢).

(٤٦٦) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العَبَّاس -هو الأصم- حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا يُونُسُ بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن مُخْتَار، عن عبد الله الدَّانَاج قال: شَهِدتُ أَنَسَ بنَ مَالِك وقال له رَجُلٌ: يا أَبَا حَمْزَة، إِنَّ قَومًا يُكَذِّبون بِالشَّفَاعَة، قال: «فَلا تُجَالِسُوا أُولَئِك» (٣).

(٤٦٧) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا، محمد، حدثنا حَسَنُ بنُ مُوسى الأَشْيَبُ، حدثنا أبو هِلالٍ،


(١) في جميع النسخ (شبيب) وهو تحريف كما مر آنفا.
(٢) أخرجه محمد بن نصر المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (١٠٨١)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٨/ ٢١٩)، من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، به.
(٣) أخرجه مسدد في «المسند» (٤٥٣٤) كما في «المطالب العالية»، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (٢١٤٣)، من طريق عبد العزيز بن المختار، به.

<<  <   >  >>