للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَه، فَيَأخُذُ بِيَدِه فَيَنطَلِقُ بِه إِلى الجَنَّة» (١).

زاد فيه يقول: «يا فلان أَشَد مَا غَيَّرَتك نِقْمَةُ رَبِّي».

هَذَا الإسناد وإن كَانَ غير قَوِي، فَله شَاهِدٌ مِن حَديثِ أَنَسٍ.

(٥٠٤) حدثنا أبو سَعْدٍ الزَّاهِد -إملاء-، أخبرنا أبو الحَسَن محمدُ بنُ الحَسن بنِ الحُسَين بنِ مَنْصُور، أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعِيد البُوْشَنْجِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، حدثنا عَليُّ بنُ أبي سَارة، عن ثَابِتٍ البُنَانِي، عن أَنَسِ بن مَالِك، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ رَجُلًا مِن أهل الجنة يُشْرِفُ يوم القيامة على أهل النار، فَيُنادِيه رَجُلٌ من أهل النار، فيقول: يا فلان، هل تَعْرِفُنِي؟ فَيقول: لا واللهِ، ما أَعرفك، مَن أَنْتَ؟ فَيقول: أَنا الذي مَرَرْتَ بِي في الدُّنيا فَاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِن مَاءٍ فَسَقَيتُك، قال: قَد عَرَفتُك، قال: فَاشْفَع لِي بها عِندَ رَبِّك، قال: فَسَأَلَ اللهَ -تَعَالى ذِكْرُهُ- فيقول: إني أَشرَفْتُ على النَّارِ، فَنَادَاني رَجلٌ مِن أَهلِها فقال: هَل تَعرِفُنِي؟ قلت: لا والله ما أَعْرِفُكَ، مَن أَنْتَ؟ قال: أَنا الذِي مَررتَ بِي في الدُّنيا فاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِن مَاءٍ، فَسَقَيْتُكَ، فَاشْفَع لِي عِنْدَ رَبِّك، فَشَفِّعْنِي، فَيُشَفِّعهُ اللهُ، فَيأمُر به فَيُخْرَج مِن النَّار» (٢).


(١) أخرجه أبو يعلى (٤٢١٢)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٢٩٠٦)، من طريق جعفر بن سليمان، به. وذكر هذا الحديث ابن كثير في البداية والنهاية (١٩/ ٢٤١)، بسنده ومتنه، وعزاه للبيهقي.
(٢) أخرجه أبو يعلى (٣٤٩٠)، من طريق علي بن أبي سارة، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٣٨٢) «رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة، وهو متروك».

<<  <   >  >>