للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٥٠٥) أخبرنا أبو طَاهِرٍ الفَقِيهُ، أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهانيُّ، حدثنا أبو قَبِيصَةَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بنِ عُمَارَة بنِ القَعْقَاع الضَّبِّيُّ البَغْدَاديُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَان الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أبا بَكْرِ بنَ عَيَّاشٍ يُحَدِّث صَالِحَ خَازِنَ هَارُون، (١) عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَنَسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يَجمعُ اللهُ أَهلَ الجَنَّة صُفُوفًا، وأَهلَ النَّارِ صُفُوفًا، فَينظُر الرَّجُلُ مِن صُفُوفِ أَهلِ النَّارِ إلى رَجُلٍ مِن صُفُوفِ أَهلِ الجَنَّة، فيقول له: يَا فُلان، أَمَا تَذكُر يَوم اصْطَنَعْتُ إِليك في الدنيا مَعْرُوفًا؟ فيقول: يَا رَبِّ إِنَّ هَذا اصْطَنَع إِليَّ في الدنيا مَعرُوفًا، فَيُقَال: خُذ بِيَدِه وأَدْخِله الجَنَّة» (٢).

قال أَنَسٌ: أَشْهَد لَسَمِعتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُه.

وكذلك رواه الصَّغَاني، عن أَحمدَ بن عِمْرَان (٣)، تَفَرَّد به أَحمدُ بنُ عِمران هذا، والله أعلم.

* * * * *


(١) قوله: (صالح خازن هارون) كذا في «م»، «ب»، «ث»، و «موجبات الجنة» لابن الفاخر (٣٢٥)، وهي غير واضحة في «م»، وفي «البداية والنهاية» لابن كثير (٢٠/ ٢٤١): (جار ابن هارون)، وقد ذكر ابن كثير هذا الحديث أيضًا بسنده ومتنه.
(٢) أخرجه ابن الفاخر في «موجبات الجنة» (٣٢٥)، عن أبي طاهر الفقيه محمد بن محمد الزيادي، شيخ المصنف، به. وأخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١٣/ ٤٠٦)، من طريق الأخنسي، به.
(٣) أخرجه المصنف في «شعب الإيمان» (٧٢٨٣)، والبغوي في «شرح السنة» (١٥/ ١٨٥)، من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، به.

<<  <   >  >>