للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسَيِّئاتُه فَذلك الذي يُحَاسَبُ حِسابًا يَسيرًا، ثم يَدخُل الجَنةَ، وإنما الشَّفاعَةُ -شفاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِمَن أَوْبَقَ نَفسَه، وأَغْلَق ظَهْرَه.

ورواه محمد بن ثابت، عن جعفر.

(٥٥٧) حدثنا أبو بكر ابن فُورَك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يُونُس ابنُ حَبيب، حدثنا أبو داود (١)، حدثنا محمد بن ثابت، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جَابِرٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«شَفَاعَتي لأهلِ الكَبَائِر مِن أُمَّتِي».

قال: فقال لي جابر: مَن لَم يَكُن مِن أَهل الكَبائِر، فَما لَه ولِلشَّفَاعة (٢).

(٥٥٨) أخبرنا محمد بن موسى بن الفَضل، أخبرنا محمد بن عبد الله الصَّفَّار، حدثنا جَعْفَرُ بنُ أبي عُثمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ بَكَّارٍ، حدثنا عَنْبَسَةُ بنُ عبد الوَاحِد، عَن وَاصِل مَولى أَبي عُيَيْنَةَ، عن أُمَيٍّ أَبِي ... عَبد الرَّحمن، عن الشَّعْبِي، عن كَعْب بنِ عُجْرَةَ، قلت: يا رسول الله، الشَّفَاعَة الشَّفَاعَة فقال:

«شَفَاعَتِي لأهل الكَبَائِر مِن أُمَّتِي» (٣).


(١) «مسند الطيالسي» (١٧٧٤).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٤٦٣)، من طريق أبي داود الطيالسي، به. وقال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه يُسْتَغرب من حديث جعفر بن محمد». وقال في «العلل الكبير -ترتيب القاضي أبي طالب-» (٦١٧): «فسألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه». قلت: ومحمد هو ابن ثابت البُناني، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث.
(٣) أخرجه الآجري في «الشريعة» (٨٣٢)، من طريق محمد بن بكار، به. وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٤/ ٦٥)، من طريق محمد بن بكار أيضًا، وقال: «قال علي بن عمر -يعني الدارقطني-: هذا حديث غريب من حديث الشعبي عن كعب ابن عُجرة، تفرد به أُمَيُّ بنُ رَبِيعة الصَّيْرَفي عنه، وتَفَرد به وَاصِل بن حَيَّان، عن أُمَي، ولا نَعلم حَدَّث به عَنه غَيرَ عَنبسة بن عبد الواحد».

<<  <   >  >>