للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٥٥٩) أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا أبو بَكر محمد بن الحُسَين القَطَّان، حدثنا أحمد بن يوسف السُّلَمِي، حدثنا عَبدُ الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن ابنِ طَاوُس، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«شَفَاعَتي لأهْلِ الكَبائِرِ مِن أُمَّتِي يومَ القِيَامَة».

هذا مُرسَلٌ حَسَن، يَشهد لِكَون هَذِه اللفْظَة شَائِعَةٌ بَين التَّابِعين (١).

(٥٦٠) أخبرنا أبو الفَتح هِلالُ بنُ مُحَمَّدِ بن جَعْفَر الحَفَّار -ببغداد-، أخبرنا الحُسَين بنُ يَحيى بن عَيَّاش، حدثنا أبو الأَشْعَث، حدثنا الفُضَيل بن سُلَيمان، حدثنا أبو مالك الأَشْجَعِي، حدثنا رِبْعِي بن حِرَاش، أنه سَمعَ حُذَيْفَة ابنَ اليَمَان، سَمِع رَجُلًا يقول: اللهُم اجْعلني فِيمَن تُصِيبُه شَفَاعةُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إن اللهَ - عز وجل - يُغْنِي المُؤمنين عَن شَفَاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولَكِنَّ الشَّفَاعَة للمُذْنِبين، المُؤمنين والمُسْلِمين» (٢).

* * * * *


(١) لم أوفق لتخريجه، وفي كلام البيهقي هذا إشعار بضعف ما تقدم من الأحاديث المرفوعة، في هذا المعنى.
(٢) أخرجه الآجري في «الشريعة» (٨٣٧)، من طريق أبي الأشعث أحمد بن المِقْدَام، به.

<<  <   >  >>