للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبيه، عن أبي الضُّحَى، عن ابنِ عَبَّاس، قال: جاء العَبَّاسُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إِنَّك قَد تركت فِينا ضَغَائِنَ مُذ صَنعتَ الذي صَنعت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

«لا يَبلغوا الخَير، أو قال: الإيمان حَتى يُحِبُّوكُم لله - عز وجل - ولِقَرَابَتي، أترجو سَلْهَمٌ - حَيٌّ مِن مُرَاد - شَفَاعَتي، ولا تَرجُو بَنُو عَبد المُطَّلِب شَفَاعَتي؟ » (١).

(٥٦٦) أخبرنا أبو الحَسَن عَلي بن عبد الله بن إبراهيم الهَاشِمِي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو ابن البَخْتَرِي الرَّزَّاز، حدثنا أبو قِلَابَةَ عبدُ المَلِك ابن محمد الرَّقَاشِي، حدثنا أبو حُذَيفَة، بإسناده هذا قال: قال العبَاَّسُ: ما نَلْقَى يا رسول الله من قُرَيش؟ إِذَا تَلاقَوا، تَلَاقَوْا بِوُجُوه مُشْرِقَة، وإذا لَقِينَاهُم لَقَوْنَا بِغَير ذلك؟ فقال:

«والذي نفسي بِيَدِه، لا يَدْخُلُوا الجَنَّة، حَتى يُؤْمِنُوا، ولا يُؤْمِنُوا حتى يُحِبُّوكُم للهِ ولِرَسُولِه، ترجو مُرَادٌ شَفَاعَتي، ولا تَرجُوهَا بَنو عَبدِ المُطَّلِب؟ » (٢).

وصَلَه أبو حُذَيفة، ورواه أبو أحمد الزُّبَيري وغَيرُه، عَن الثَّوري مُرسلًا، وكذلك رواه حَسَّانُ بنُ إبراهيم، عن سَعِيد بن مَسْرُوق مُرسلًا.

(٥٦٧) أخبرنا أبو الحَسَن ابنُ أبي المَعْرُوف الفَقِيه، أخبرنا بشر بن أحمد الإِسْفَرَايِينِي، حدثنا أحمدُ بن الحُسَين بن نَصر الحَذَّاءُ، أخبرنا عَلِيُّ ابنُ المَدِينِي، حدثنا حَسَّان بنُ إبراهيم الكِرْمَانِي، حدثنا سَعِيد بنُ مَسْرُوقٍ، عن أَبي الضُّحَى، قال: أَتَى العَبَّاسُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إِنَّا لَنَعرِفُ الضَّغَائِنَ في


(١) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٣/ ٢٥٩)، من طريق محمد بن غالب التمار المعروف بتمتام، به. وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٢٢٢٨)، من طريق أبي حذيفة، به ووقع عنده (سلهب) بالباء.
(٢) أخرجه طراد الزينبي في «مجلس يوم الجمعة» (١٤)، عن علي بن عبد الله الهاشمي شيخ المصنف.

<<  <   >  >>