للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تابعه أبو عَوَانَة (١)، وغَيْرُهُ، عن عَطَاء.

(٦٣٩) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمرٍو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بن يعقوبَ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغَانِي، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَة، حدثنا القَاسِم بن الفَضْل، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ أَبِي جَرْوَة (٢)، عن أنس بن مالك، وابن عباس أنهما تَأَوَّلَا هذه الآية: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: ٢] فقالا: «هو يَوم يَجْمَعُ اللهُ أَهْلَ الخَطَايَا مِنَ المُسلمين والكُفَّار في النَّارِ جَمِيعًا، فيقول لهم المشركون: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟ قالا: فَيُخْرِجُهم اللهُ - عز وجل - بفضل بِرَحْمَتِه، فذلك حِينَ يقول: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: ٢]» (٣).

(٦٤٠) أخبرنا أبو نصر ابنُ قَتادَة، أخبرنا أبو منصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بن مَنْصُور، حدثنا دَاودُ العَطَّار، قال: سَمِعتُ عبدَ الكَرِيمِ البَصْرِيَّ، يقول: قال مُجَاهِدٌ {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: ٢] قال: «ذَلِك وهُم في النَّارِ حِينَ يَرَونَ أَهْلَ الإِسْلَامِ يَخرُجُونَ مِن النَّارِ بإسْلَامِهِم» (٤).

(٦٤١) أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سَعْد (٥) البَزَّاز، حدثنا أبو عبد الله محمد بن


(١) أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، قال يحيى بن معين: «قد سمع أبو عوانة من عطاء فى الصحة وفى الاختلاط جميعًا، ولا يحتج بحديثه».
(٢) في جميع النسخ: (جرول)، وهو تحريف، والمثبت من المصادر، وينظر «الجرح والتعديل» (٥/ ٣١٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٢٧٤).
(٣) أخرجه الطبري في «التفسير» (١٤/ ٨)، من طريق روح بن عبادة القيسي، به.
(٤) ينظر «تفسير الطبري» (١٤/ ١٢)، فقد روى من طرق عن مجاهد، نحو هذا.
(٥) ما بينهما سقط من «ب».

<<  <   >  >>