للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد مضى بطوله في كتاب «الأسماء والصفات» (١).

(٦٤٢) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (٢)، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفَقِيهُ، أخبرنا علي بن الحسين بن الجُنَيْد، حدثنا أبو الشَّعْثَاء، حدثنا خَالِدُ بنُ نَافِعٍ الأَشْعَرِيُّ، عن سَعِيد بن أَبي بُرْدَةَ، عن أَبِيه، عن أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«إذا اجتمع أَهلُ النَّارِ في النَّار ومَعَهُم مِن أَهلِ القِبْلَةِ مَن شَاء اللهُ، قال: ما أَغْنَى عَنكُم إِسْلَامُكُم وقَد صِرتُم مَعَنا في النَّار؟ قالوا: كَانَت لَنَا ذُنُوبٌ فَأُخِذْنَا بها، فَسَمِعَ اللهُ بما قَالُوا، قال: فَأُمِر بِمَن كَان في النَّارِ مِن أَهلِ القِبْلَة، فَأُخْرِجُوا، قال: فقال الكفار: يَا لَيْتَنَا كُنَّا مُسْلِمِين، فَنُخْرَج كَمَا أُخْرِجُوا، قال: وقرأ ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢)} [الحجر] مُثَقَّلَة (٣)» (٤).

(٦٤٣) أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، حدثنا أحمد بن إسحاق الصَّيْدَلَانِيُّ، ... -إملاءً-، حدثنا سعيد بن سعد أبو عمرو، حدثنا محمد بن مُقَاتِل، حدثنا أبو مُطِيع (٥) الحَكَمُ بنُ عَبدِ اللهِ البَلْخِيُّ، حدثنا أبو حَنِيفَةَ (٦)، عن سَلَمَة بنِ كُهَيْل،


(١) «الأسماء والصفات» (٨١٦).
(٢) «المستدرك» (٢٩٥٤)، وقال الحاكم: «صحيح الإسناد»، ووافقه الذهبي.
(٣) قوله: مثقلة، يعني الباء في كلمة «ربما»، وقد قرأها الأعمش، وحمزة، والكسائي، وأبو عمرو، وابن عامر، وابن كثير مثقلة، وقرأها أهل المدينة، وعاصم مخففة.
(٤) أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (٨٤٣)، عن أبي الشعثاء علي بن حسن بن سليمان، به.
(٥) زاد هنا في «م» (عن)، وهو خطأ والمثبت من باقي النسخ، وهو الحكم بْن عَبْد اللَّهِ ابْن مسلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو مطيع البلخي، وينظر «تاريخ بغداد» (٩/ ١٢١).
(٦) «مسند أبي حنيفة» (ص ١١٨).

<<  <   >  >>